رأي علماءالتغذية وتجاربهم حول البرسيم السبلينا www.edmarker.com

خبير سعودي ينصح باستثمار «البرسيم» غذائيا بعد ثبات فاعليته في الوقاية من السرطان

دراسة أميركية حديثة تقترح تحويله لعصير وشرب 3 فناجين منه يوميا

جدة: إيمان الخطاف
دعا خبير سعودي في التغذية العلاجية، رؤوس الأموال المحلية إلى التوجه لقنوات الاستثمار في العمليات التحويلية لنبات البرسيم، وذلك بعد أن أثبتت الدراسات العلمية الحديثة مدى فاعليته في الوقاية من الأمراض السرطانية، خاصة سرطان البروستاتة لدى الذكور، ليصبح محط أنظار الكثير من الخبراء والمصنعين الأجانب في الفترة الأخيرة.
وشدد الدكتور عبد العزيز العثيمين، عالم أبحاث التغذية في مركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، في اتصال هاتفي لـ «الشرق الأوسط»، على الحاجة للاقتداء بالتجارب والدراسات العلمية التي أجريت في مجموعة من الدول الغربية بما يطور من إمكانية معالجة نبات البرسيم واستغلال فائدته في الوقاية من سرطان البروستاتة، خصوصاً بواسطة الكبسولات التي أثبتت فعاليتها في هذا الشأن.
واستشهد الدكتور العثيمين الذي يشرف على موقع صحي متخصص ببرامج التغذية العلاجية، بالعمليات التحويلية التي تمت على نبات الشعير، بعد أن تحوّل في السنوات الأخيرة إلى مجموعة من المنتجات الغذائية الرائجة التي تقبل فئة كبيرة من الناس على تناولها، سواء ككبسولات أو كمشروب متعدد النكهات.
من جهة ثانية، أثبتت دراسة حديثة لمعهد السرطان القومي في الولايات المتحدة الأميركية أن نبات البرسيم يحاصر المسرطنات في القولون ويسرع بطردها من الجسم، كما أنه يسمح بتخفيض معدل الكوليسترول في الدم ويمنع ترسب الصفائح الدموية على جدران الشرايين، وهو السبب المؤدي لأمراض القلب والجلطات الدماغية.
وأوردت الدراسة طريقة سهلة لتحضير البرسيم كي يصبح غذاءً بشرياً، وذلك بواسطة تجفيف أوراقه ثم يؤخذ مقدار ملعقة صغيرة أو ملعقتين منه وتوضع في فنجان كبير، ويصب الماء المغلي عليه، ليترك المزيج ينقع لمدة 20 دقيقة، ثم يشرب بمعدل ثلاثة فناجين باليوم.
وفي ذات السياق، اكتشف العلماء أخيراً أن البرسيم الأحمر الذي يحتوي على عناصر مهمة من الغذاء الآسيوي التقليدي، يحافظ على سلامة نسيج البروستاتة عند الرجال ويحميه من الإصابة بالأورام. ولاحظ الباحثون وجود معدلات إصابة أقل من سرطان البروستاتة بين الرجال الآسيويين، مقارنة بالرجال الأميركيين، لكن يزيد الخطر بشكل مثير عند انتقال الآسيويين إلى الولايات المتحدة، مما يدل على أن الغذاء الآسيوي التقليدي قد يشكل عامل حماية بسبب احتوائه على مركبات «آيزفلافون» المتوفرة في أطعمة الصويا، كمكونات مهمة وحاسمة في الوقاية.
وفي الوقت الذي توجه فيه أصابع الاتهام إلى الدقيق الحيواني في علف الحيوانات، تسعى منظمة فرنسية متسلحة ببراهين عن فوائدها لفرض نبتة البرسيم الغنية بالبروتينات كسلاح أخضر ضد سوء تغذية الكائن البشري. وأوضح جاك سوبتيل، مهندس هذا المشروع، أن الهدف هو تأمين متمم غذائي بسيط وبسعر زهيد للدول النامية كسلاح ضد سوء التغذية.
وفكر سوبتيل، الذي كان رئيس مجلس إدارة التعاونية الزراعية الفرنسية «فرانس لوزيرن» في استخدام أوراق البرسيم وهي الجزء الأغنى في هذا النبات، في غذاء البشر مباشرة. وتبدو هذه المادة على شكل مسحوق أخضر يضاف إلى الأغذية التي يتم استهلاكها وهي مماثلة لتلك التي تستخدم في علف الحيوانات، لكنها معبأة مباشرة في أكياس صغيرة من دون أن تمر بمرحلة تخزينها في المستودعات لتجنب أي تلوث بكتيري.